اهمية الفن الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
اهمية الفن الاسلامي
اهمية الفن الاسلامي
بقي تاريخ الفن العربي الإسلامي لعهود مظلمة طويلة لم يذكر في كتب المؤرخين من المستشرقين ، و إن معظم المستشرقين الذين كتبوا عن الفنون العربية الإسلامية لم يكونوا منصفين في كتاباتهم عنها و لم يقولوا الحق ، و كان المنهج الذي اعتمده هؤلاء المستشرقين في كتابة تاريخ الفن الإسلامي كان منهجا يحاولون فيه النيل من هذا الفن ، و جاءت معظم كتاباتهم مشوهة للحقائق تطعن في العرب و فنونهم و قوميتهم فقد أخفت هذه الكتب مبتكرات العرب في الفنون و طمست الكثير من الحقائق عن هذا الفن العظيم و بقي الفن الأسلامي مقيما في منفى كتب مصغرة لا يقرأها إلا العدد القليل من الناس .
اصبحت الاديان معيار يصنف علي اساسه الثقافه و الحضارة و في ذلك من نظرة عنصريه لا تحمل حياديه , إلا أن بعض المنصفين من المؤرخين الأجانب الذين اتصفوا بالدقة و الرصانة العلمية في كتاباتهم أقروا بأن الحضارة الإسلامية تعد أول حضارة في تاريخ البشرية إتسمت بالإنسانية إذ جمعت شعوبا مختلفة و جانست فيما بينهم فكان عطاؤها الثري في شتى ميادين العلوم و الفنون و المعرفة ، و اعترفوا أيضا أن العرب تفاعلوا مع المعطيات الحضارية الأخرى فدرسوها دراسة علمية و مع الزمن كان لهم دورهم المبتكر المميز الطابع في الفنون و قدموا إنجازاتهم الرائعة منها إلى أوروبا .
يقول لويس لومبار احد المستشرقين - و هذه الملاحظه تصدق خصوصا علي القرون الثلاثه التي تمتد من منتصف القرن الثامن و حتي منتصف القرن الحادي عشر و التي تمثل قمه ما حققه العالم الاسلامي - , ان المراكز المواجهه للحياة الاقتصاديه و الثقافيه في العالم في تلك الفترة كانت كلها تقع في الشرق الاسلامي , اما الغرب المسيحي فلم يكن سوي فراغ , حيث كان النشاط الاقتصادي و الثقافي قد انحسر منذ الانحطاط و التدهور الذي اصاب الامبراطوريه الرومانيه و غزو البرابر ( القوط – الوندال – و غيرهم ....) .
و المهندسون المسلمون في المغرب و الاندلس قاموا باساليبهم الفنيه الرائعه بانشاء اعمالا متميزة انعكست بوضوح علي ما انجزوه من منشات دينيه و عسكريه و مدنيه و نجحوا في ان يعبروا بما تركوه لنا من تراث معماري و فني عن حضاره امه و فرضوا بعبقريتهم الفذه الطابع الاسلامي الذي صار علامه مميزه علي كل ما شيدوه من ابنيه و ما انتجته ايديهم من تحف فنيه ظل تاثيرها يمتد شرقا و غربا و اصبحت المنهل الخصب الذي اقتبس منه فنانو اوربا اعظم اعمالهم و قد شهد بذلك علماء الاسبان انفسهم فنجد المستشرق الاسباني ( امادور دي لوس ريوس ) يصف باستياء الاضافات المعماريه النصرانيه في جامع قرطبه فقال " انه لا للاعمال النصرانيه الفخمه التي تقوم اليوم وسط هذه الاعمده التي لا تحصي و لا لذخائر الفن التي اغدق عليها اكبر الفنانين الذين اقاموها , ذلك انه بالرغم من كل التشويهات التي اضيفت و كل التغييرات التي احدثت بها فانه قد ختم عليه وفقا لقانون مختوم بخاتم الفن الذي اوحي بها و روح الفن التي وضعت خطتها او اقامتها .
بقي تاريخ الفن العربي الإسلامي لعهود مظلمة طويلة لم يذكر في كتب المؤرخين من المستشرقين ، و إن معظم المستشرقين الذين كتبوا عن الفنون العربية الإسلامية لم يكونوا منصفين في كتاباتهم عنها و لم يقولوا الحق ، و كان المنهج الذي اعتمده هؤلاء المستشرقين في كتابة تاريخ الفن الإسلامي كان منهجا يحاولون فيه النيل من هذا الفن ، و جاءت معظم كتاباتهم مشوهة للحقائق تطعن في العرب و فنونهم و قوميتهم فقد أخفت هذه الكتب مبتكرات العرب في الفنون و طمست الكثير من الحقائق عن هذا الفن العظيم و بقي الفن الأسلامي مقيما في منفى كتب مصغرة لا يقرأها إلا العدد القليل من الناس .
اصبحت الاديان معيار يصنف علي اساسه الثقافه و الحضارة و في ذلك من نظرة عنصريه لا تحمل حياديه , إلا أن بعض المنصفين من المؤرخين الأجانب الذين اتصفوا بالدقة و الرصانة العلمية في كتاباتهم أقروا بأن الحضارة الإسلامية تعد أول حضارة في تاريخ البشرية إتسمت بالإنسانية إذ جمعت شعوبا مختلفة و جانست فيما بينهم فكان عطاؤها الثري في شتى ميادين العلوم و الفنون و المعرفة ، و اعترفوا أيضا أن العرب تفاعلوا مع المعطيات الحضارية الأخرى فدرسوها دراسة علمية و مع الزمن كان لهم دورهم المبتكر المميز الطابع في الفنون و قدموا إنجازاتهم الرائعة منها إلى أوروبا .
يقول لويس لومبار احد المستشرقين - و هذه الملاحظه تصدق خصوصا علي القرون الثلاثه التي تمتد من منتصف القرن الثامن و حتي منتصف القرن الحادي عشر و التي تمثل قمه ما حققه العالم الاسلامي - , ان المراكز المواجهه للحياة الاقتصاديه و الثقافيه في العالم في تلك الفترة كانت كلها تقع في الشرق الاسلامي , اما الغرب المسيحي فلم يكن سوي فراغ , حيث كان النشاط الاقتصادي و الثقافي قد انحسر منذ الانحطاط و التدهور الذي اصاب الامبراطوريه الرومانيه و غزو البرابر ( القوط – الوندال – و غيرهم ....) .
و المهندسون المسلمون في المغرب و الاندلس قاموا باساليبهم الفنيه الرائعه بانشاء اعمالا متميزة انعكست بوضوح علي ما انجزوه من منشات دينيه و عسكريه و مدنيه و نجحوا في ان يعبروا بما تركوه لنا من تراث معماري و فني عن حضاره امه و فرضوا بعبقريتهم الفذه الطابع الاسلامي الذي صار علامه مميزه علي كل ما شيدوه من ابنيه و ما انتجته ايديهم من تحف فنيه ظل تاثيرها يمتد شرقا و غربا و اصبحت المنهل الخصب الذي اقتبس منه فنانو اوربا اعظم اعمالهم و قد شهد بذلك علماء الاسبان انفسهم فنجد المستشرق الاسباني ( امادور دي لوس ريوس ) يصف باستياء الاضافات المعماريه النصرانيه في جامع قرطبه فقال " انه لا للاعمال النصرانيه الفخمه التي تقوم اليوم وسط هذه الاعمده التي لا تحصي و لا لذخائر الفن التي اغدق عليها اكبر الفنانين الذين اقاموها , ذلك انه بالرغم من كل التشويهات التي اضيفت و كل التغييرات التي احدثت بها فانه قد ختم عليه وفقا لقانون مختوم بخاتم الفن الذي اوحي بها و روح الفن التي وضعت خطتها او اقامتها .
semsem- عدد الرسائل : 19
تاريخ التسجيل : 14/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى